احنا قدها

الفعالية الأكثر تأثيراً والأهم في البداية كانت تزيين البيئة الصفية باشراك وتعاون من قب الطلاب . النشاط الختامي ( حيث تم عمل أنشطة تفريغية وتحديات وتكريم طلاب المبادرة بتقديم هدية تذكرية لكل طالب

عدم صرف الميزانية بسعر صرف الدولار وقت الشراء . وتأخر صرف المبلغ . لو أنه يتم تثبيت المبلغ من البداية بسعر الشيكل .

بعض الطلاب كانوا ملتزمين بمواصلات خاصة مما يضروا بعضهم للمغادرة قبل انتهاء الوقت بعشر دقائق . أما الطلاب الغير ملتزمين بمواصلات خاصة كانوا يكملوا اللقاء

عدم احتساب المواصلات ضمن الميزانية (القرطاسية، الضيافة). خاصة في البحث عن تاجر يقبل بأعطاء فواتير ومواد قبل الدفع .الزامنا بمكان واحد وفاتورة واحدة للقرطاسية وكذلك الضيافة مما كان له تأثير على بعض الانشطة .

تأخر في الموافقة على المبادرة . لو انها تكون في بداية الفصل تكون النتائج افضل

وفاة المعلمة كان في يوم لتنفيذ نشاط للطلاب خارج المدرسة لكن بسبب الظرف لم نستطع تنفيذه في ذلك اليوم خارج المدرسة وبعدها لم يتم الموافقة من قبل التربية على خروج الطلاب بعد ذلك التاريخ

في منتصف شهر رمضان المبارك (آذار)، وخلال حصة صفية عادية، تعرّض طلاب الصف الثاني لصدمة نفسية جماعية بعد أن شاهدوا مربية صفهم تسقط أمامهم بشكل مفاجئ نتيجة أزمة قلبية حادة فقدت على إثرها الوعي داخل الصف. المربية، التي كانت بالنسبة لهم مصدر الأمان الأول في المدرسة، سقطت أمام أعينهم دون سابق إنذار، مما أدخلهم في حالة ذعر وارتباك شديدين، وقد أسرع عدد منهم إلى الإدارة لإبلاغ المديرة، وهم في حالة من الخوف والبكاء. تم نقل المعلمة على وجه السرعة إلى المستشفى، ليتبين لاحقًا أنها دخلت في غيبوبة استمرت نحو شهرين، انتهت بوفاتها – رحمها الله – دون أن يتمكن الطلاب من توديعها أو فهم ما حدث لها بالكامل. خلال هذه الفترة، كان الطلبة يسألون يوميًا عن "المعلمة": هل تحسنت؟ متى ستعود؟ هل تستيقظ من الغيبوبة؟ وقد تكررت هذه الأسئلة في كل صباح، مما يدل على ارتباطهم العاطفي الشديد بها، وشعورهم بالقلق المستمر حيال مصيرها. وقد ظهرت على عدد من الطلاب أعراض نفسية واضحة، منها: الانسحاب من التفاعل الصفي. الحزن الصامت أو نوبات البكاء المفاجئة. فقدان الحافز نحو التعلم. الشرود والانشغال بأفكار غامضة حول المرض والموت. التعبير عن مشاعر الخوف من فقدان أشخاص آخرين في حياتهم. هذا الحدث ترك أثرًا بالغًا في نفوسهم، خاصة وأنهم في سن مبكر لا يمتلكون الأدوات المعرفية أو العاطفية الكافية لفهم الفقد أو التكيف معه، مما جعل من الضروري التدخل التربوي والنفسي من خلال مبادرتنا والتي تُعنى بالتعلم العاطفي والاجتماعي، حيث وفرت لهم: مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم. أنشطة تساعدهم على استعادة الشعور بالأمان والاستقرار. تنمية مهارات التكيف والمرونة العاطفية. إعادة بناء ثقتهم في بيئتهم المدرسية بعد هذه التجربة الصادمة. وقد تواصل عدد من أولياء الأمور مع إدارة المدرسة، مبدين قلقهم إزاء التغيرات السلوكية والانفعالية لدى أبنائهم، مما أكد أهمية مبادرتنا والتي استهدفت هؤلاء الطلبة تحديدًا، ورافقتهم في رحلة الشفاء النفسي وإعادة التوازن الاجتماعي.
في أعقاب تعرض مربية الصف الثاني لأزمة قلبية مفاجئة داخل الصف، ثم نقلها للمستشفى ودخولها في غيبوبة، واجه طلاب الصف الثاني الذكور مجموعة من التحديات العاطفية والاجتماعية العميقة، التي انعكست بشكل مباشر على سلوكهم اليومي، تفاعلهم الصفي، ومستوى تحصيلهم الدراسي، لا سيما خلال الأسبوعين الأول والثاني من الحادثة. 1. القلق المستمر والخوف من المجهول لوحظ ازدياد واضح في مشاعر القلق والخوف لدى الطلاب، حيث سيطر عليهم انشغال دائم بحالة المعلمة، وظهر ذلك من خلال الأسئلة المتكررة اليومية عنها، وتخيل سيناريوهات غير واقعية، وشعور عام بعدم الأمان. بعض الطلاب رفضوا الحضور إلى المدرسة في الأيام الأولى، أو أبدوا ترددًا واضحًا في الدخول إلى الصف، نتيجة الربط بين المدرسة والحدث المؤلم. 2. رفض التغيير وعدم تقبل المعلمة البديلة واجه الطلاب صعوبة واضحة في تقبل المعلمة البديلة التي تم تكليفها بمتابعة الصف، حيث أظهروا رفضًا علنيًا لها، وانسحابًا من التفاعل داخل الحصة. هذا الرفض لم يكن ناتجًا عن شخصية المعلمة، بقدر ما كان تعبيرًا عن الحزن، والإنكار، والتمسك العاطفي بالمعلمة الأصلية التي غابت فجأة دون وداع. 3. تراجع في الأداء الأكاديمي والاندماج الصفي خلال هذين الأسبوعين، سجل المعلمون ملاحظات حول تراجع ملحوظ في تحصيل الطلاب، وضعف التركيز والانتباه، وتراجع المهارات اللغوية والسلوكية. كثير من الطلبة كانوا حاضرين جسديًا، لكنهم ذهنياً وانفعالياً في مكان آخر، يتأرجحون بين القلق والخسارة وعدم الفهم لما يحدث. 4. اضطراب في المهارات الاجتماعية والسلوكية تغيرت طريقة تفاعل الطلبة داخل الصف ومع المعلمة الجديدة، وظهرت عليهم علامات الانسحاب الاجتماعي، أو نوبات الغضب المفاجئة، أو حتى السلوكيات العدوانية أحيانًا كرد فعل غير واعٍ للحزن العميق. انخفضت قدرتهم على التعاون والمشاركة داخل الأنشطة الصفية، مما زاد من العزلة الداخلية والشعور بالفراغ العاطفي.
أنشطة خاصة في التعلم العاطفي الاجتماعي تم تطبيقها مع طلاب الصف الثاني في ظل الصدمة النفسية التي تعرّض لها طلاب الصف الثاني إثر الأزمة الصحية المفاجئة التي ألمّت بمربيتهم داخل الصف، ثم وفاتها لاحقًا – رحمها الله – تم تفعيل سلسلة من الأنشطة الموجهة في إطار التعلم العاطفي الاجتماعي، بهدف مساعدة الطلبة على تجاوز مشاعر الحزن والخوف، وتعزيز قدرتهم على التعبير والتكيف العاطفي، وشعورهم بالاستقرار في بيئتهم المدرسية. 1. اجتماع أولياء الأمور – إشراك الأسرة في الدعم العاطفي تم عقد لقاء مباشر مع أولياء الأمور في الأسبوع الأول من الحادثة، جرى خلاله: توضيح الوضع الصحي الدقيق للمعلمة بطريقة تربوية مراعية لمشاعر الأطفال. التأكيد على دور الأهل الأساسي في مساندة أطفالهم، والرد على استفساراتهم بحساسية وطمأنة. تنسيق الجهود بين المدرسة والبيت لضبط الانفعالات واحتواء الأسئلة المتكررة التي يطرحها الأبناء. 2. إعادة تشكيل البيئة الصفية – بناء الشعور بالأمان بالتعاون مع المعلمة البديلة، تمت إعادة تشكيل الصف بطريقة تشاركية: تزيين الصف مع الطلاب باستخدام الألوان والرسومات والملصقات. إشراكهم في إحضار لوحات وأدوات من المنزل، لتعزيز إحساسهم بالانتماء والسيطرة على محيطهم. تحويل الصف إلى مساحة آمنة ومألوفة تساعد في خفض التوتر وتعزيز الأمان العاطفي. 3. أنشطة تفريغية وتعبير عن المشاعر – مساحات للبوح والانفراج نُفذت أنشطة تفريغ انفعالي منظمة، شملت: الرسم والتلوين للتعبير عن مشاعر الحزن أو الخوف. تمارين "وجهي اليوم" حيث يختار الطفل وجهًا معبرًا عن حالته العاطفية ويشرح السبب. أنشطة كتابة أو رسم رسالة إلى المعلمة الغائبة، أو ما يتمنونه لها إن كانت تسمعهم. مسابقات مرحة تساعد على إدخال الفرح المؤقت، وتخفف من وطأة الجو العام. 4. نشاط الوداع والتأبين – التعامل الصحي مع الفقد بعد إعلان وفاة المعلمة، تم التنسيق بين المعلمة البديلة والمرشدين التربويين (فريق الدعم النفسي المدرسي) لتنفيذ نشاط ختامي، تمثل في: تسجيل الطلاب لفيديو قصير، عبروا فيه عن مشاعرهم تجاه المعلمة، بكلمات ناعمة وبسيطة (مثل: "اشتقنا لك"، "كنت طيبة"، "ما رح ننساك"). دعم نفسي مباشر من الفريق للطلاب خلال هذا النشاط، لضمان تحويل لحظة الفقد إلى تجربة وجدانية سوية لا تترك جرحًا نفسيًا عميقًا. التأكيد على استمرارية الحياة المدرسية بروح المعلمة وقيمها، وليس بغيابها فقط.
الآثار النفسية والسلوكية والاجتماعية على الحالة أسفرت الأنشطة العاطفية والاجتماعية التي تم تنفيذها ضمن المبادرة عن تحولات ملحوظة وإيجابية في سلوك ومزاج طلاب الصف الثاني (جميعهم من الذكور)، الذين تعرضوا لتجربة فقدان مربيتهم المفضلة بعد مرض مفاجئ. وقد تمثلت هذه الآثار في الجوانب التالية: 1. الآثار النفسية: ساهمت الأنشطة في خفض مستويات القلق والخوف تدريجيًا لدى الأطفال، خاصة بعد الانفصال الصادم عن المعلمة الأصلية. أظهر الطلاب شوقًا وبهجة واضحة تجاه وقت تنفيذ المبادرة، حيث أصبحت الفعاليات متنفسًا نفسيًا منتظمًا ينتظرونه بفارغ الصبر. ساعدت الأنشطة التفريغية وطقوس التعبير على تفريغ الحزن بطريقة صحية ومنظمة، مما خفف من حدة الانفعالات السلبية. 2. الآثار السلوكية: برز تحسن واضح في قدرة الطلاب على التعبير عن مشاعرهم بشكل مباشر، سواء بالحزن أو الفرح أو الامتنان، مما يعكس ارتفاعًا في الوعي العاطفي الذاتي. أظهر الطلاب تقبلاً تدريجيًا للمعلمة البديلة، بعد أن تجاوزوا مشاعر الرفض الأولى، وتكوّنت بينهم علاقة قائمة على الثقة والتفاعل الإيجابي. نشأت بين الطلاب روح من التنافس الإيجابي، خاصة في المسابقات والأنشطة الجماعية، رغم تفاوت المستويات والصفوف أحيانًا. ظهرت مبادرات فردية للمشاركة والمساعدة في ترتيب الصف، أو تقديم أفكار للأنشطة، بما يعكس تنامي الشعور بالمسؤولية. 3. الآثار الاجتماعية: عززت الأنشطة مفهوم تقبل الآخر واحترام اختلافاته، حيث بدأ الطلاب يُظهرون مرونة في التعاون والاندماج داخل مجموعات متنوعة. تحسنت علاقات الطلاب ببعضهم البعض، وبدأت مؤشرات التعاطف والتشجيع المتبادل تظهر بينهم داخل الصف وخارجه. لاقت المبادرة إقبالاً واسعًا بين الطلبة المشاركين وغير المشاركين، إذ عبّر عدد من طلاب المدرسة الآخرين عن رغبتهم في الانضمام للبرنامج في العام القادم، كما طالب الطلاب أنفسهم باستمرار الفعاليات وعدم توقفها، لما لمسوه من متعة وفائدة شخصية واجتماعية.
من المقرر الاستمرار في تنفيذ المبادرة خلال العام الدراسي القادم – بإذن الله –، وذلك لما لها من أثر إيجابي ملموس على الطلبة نفسيًا واجتماعيًا. وسيتم ذلك بالتنسيق مع إدارة المدرسة وبالتعاون الفعّال مع أولياء الأمور، بما يضمن استمرارية الدعم العاطفي والاجتماعي للطلبة، وتعزيز الشراكة التربوية بين الأسرة والمدرسة في رعاية نموهم المتكامل.