أنتِ معي إذن أنا أستطيع (نلتقي لنرتقي)

جميع الأنشطة كان لها أثر واضح على تعديل السلوك المنشود ضمن مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي ، وكان لها أثر على نفسية الطالبات من حيث التعبير عن المشاعر والثقة بالمعلمة دون خوف أو حواجز وقد احترت في انتقاء فعالية لتكون ذات أثر أكبر من غيرها على الطّالبات ولكن من خلال عملية التأمّل اليومية للأنشطة لاحظت فرحة تغمر الطالبات من خلال نشاط (صنع الدّمى) حيث تحملن المسؤولية كاملة من خلال نشاط كهذا تحمل به الطالبة الإبرة والخيط وتشكّل القماش من خلال قصّه وخياطته وحشوه بالأرز والقطن والصوف ومن ثم استخدام فرد السيليكون وما يلزمه من انتباه للكهرباء ومتى تستخدمه للصق العيون والفم والشعر ، كل ذلك تم بروح مرحة وبتبادل للأفكار وبمساعدة من الجميع وكأنهن شخص واحد تم التّنفيذ من خلال متابعة فيديو ومن ثم تطبيق الخطوات خطوة خطوة دون ملل أو كلل وفي النهاية تعلمن صنع قبعة للدّمية من الطالبات من عادت للبيت وطبقت النشاط مرة أخرى وقامت بعرض عملها أمام زميلاتها وقالت كان الموضوع سهل في صنع الدمية للمرة الثانية ، حيث قمت بتكرار الخطوات وكأن الفيديو أمامي ومنهن من قالت معلمتي ممكن نعيد النشاط كمان مرة إذا ختمنا المادة الدّراسية قبل العطلة ؟ عبّرت الطالبات في نهاية النشاط برسم سمايل يوافق مدى رضاهن عن الفعالية حيث توافق الجميع برسم سمايل مبتسم ونشاط (وردة الصداقة) كان رائعا أيضا كتبت الطالبات فيه صفات إيجابية عن زميلاتهن كل حسب من يجلس على يمينه ثم تم تبادل الرسائل لتعرف كل طالبة ما كتب عنها حيث ارتسم على وجوههن الاعتزاز بالنفس وحب الأخريات من الزميلات مما زاد من عدد الصديقات لكل منهن بعد هذا النّشاطوقلل من العدوانية والغيرة وفعّل مهارات اجتماعية رائعة

عدم قبول الأهل للفكرة حيث رفض بعضهم فكرة اشتراك بناتهم في الفعاليات ظنّا منهم أنّ الموضوع له علاقة بالجانب النفسي العلاجي من خلال عنوان المشروع (تعلم عاطفي اجتماعي) حيث لم يحضر اجتماع الأهل سوى ثلاث أمّهات فقط وواجهت صعوبة في تقبّل البقية لموضوع توقيع الموافقة وبعد توقيع ولي أمر خمس وعشرون طالبة بقيت طالبة واحدة لم يوافق أهلها إلا قبل بدء الفعاليات بيومين فقط عندما شاهدت الطّالبة الترتيبات ، قالت معلمتي ممكن أحاول مع ماما كمان مرة بخصوص الموافقة فأتحت لها فرصة جديدة والحمد لله شاركت في النهاية وكذلك لم تحضر أمها في النشاط الختامي وحفل التخريج لذا لم أقم بالشرح على مواقع التواصل الاجتماعي حول المبادرة بشكل مفصّل تجنبا لردة فعل الأهل واكتفيت بتحقيق ما نصبو إليه مع طالباتي المنسجمات والمستمتعات بالأنشطة وهو ما يهمنا من العوائق أيضا تسليم الفواتير وسندات القبض قبل نهاية المبادرة مما يضطر المُبادِر لتقليص أو إبعاد أنشطة أخرى كالرّحل لأنه لا يستطيع الحصول فيها على سند قبض أو فاتورة كذلك فكرة تأخير الطلبة لما بعد الدّوام كانت مشكلة والأهل اعترضوا على ذلك مما جعلنا نقوم بتنفيذها خلال الدوام وهذا سبب للمعلمة ضغط في العمل والحصص

وإنّي لنجمٌ تهتدي صحبتي به إذا حالَ من دونِ النّجوم سحابُ الحمد لله من قبل ومن بعد ، الحمد لله الذي بفضله تتحقق الأمنيات وتكتب قصص النّجاح بماء الذهب ، فالنّجاح سر من أسرار السّعادة التي يبحث الجميع عنها ولا تتحقق السّعادة دون عملٍ دؤوب وإرادة قويّة ، والنّجاح لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط أو التّفوق العلمي فحسب ، بل يشمل جميع مناحي الحياة ( اجتماعية ، عمل \ وظيفة ، عبادات ، تقدير ذات ، تحمل مسؤولية ، وعي بالذات.....) وروح البطولة في ذلك كله الثّقة بالنفس ، حيث أنّك تصبح قادرا على إلهام الآخرين ، فالواثق من نفسه يختلف عمن حوله في تحركاته وتنفسه وحتى ضحكته ، كيف إذا كان هذا الشخص معلم الأجيال \ بناة المستقبل ؟؟؟؟؟ نشكر مركز إبداع المعلم ممثل بالأستاذ : سلاح سمارة ، والأخت أ- روان خياط على الدعم والمساندة بالشّراكة مع وزارة التّربية والتّعليم وبتمويل من حكومة دوقية لوكسمبورغ الكبرى ضمن برنامج التعلم الاجتماعي العاطفي والذي يهدف إلى تحسين جودة مخرجات الأكاديمية الاجتماعية وخاصّة تلك المتعلقة بالقيم والمبادئ وحرية الفكر والتّعبير وصنع القرار والاحترام المتبادل ومن قصص النّجاح التي حققناها تعديل السلوكيات لدى الطّالبات في الصّف الرابع الأساسي ليكون ذلك السّلوك سلما نصعد به نحو القمة والإبداع ضمن مبادرة ( أنتِ معي إذن أنا أستطيع \ نلتقي لنرتقي ) الطّالبات المستهدفات بشكل مباشر كان هناك اختلاف بينهن من حيث المسببات لاختيارهن ، مما جعل المسؤولية أكبر في طريقة انتقاء أنشطة تفي بالغرض المنشود ، وكان يتم في كل مرة تكليفهن حسب المراد تحقيقه دون شعور الز!ّميلات بما أقوم به من خطط وأهداف ، هذا كله جعلني أضع في كل مرة خطة وتقسيم للطالبات من حيث ترتيب المكان توزيع الأدوات واللوازم جمع الأغراض كل ذلك بمراقبة دقيقة لتحقيق أكبر قدر من الأهداف تم البدء بالأنشطة من تاريخ 12\4--17\5\2022من خلال المبادرة المذكورة لتكون شاملة للاختلافات المراد العمل ضمنها لتحقيق مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي ، وحتى يكون هناك تقارب بين المعلمة والطالبات ( الأم وبناتها ) لنيل الثقة بأقل وقت وجهد ظهر تغير ملحوظ على الصف بشكل كامل ( المباشرات وغير المباشرات ) لاحظه فريق التّدريس والإدارة في المدرسة وإن دلّ ذلك على شيء يدل على السّير في الطّريق الصّحيح ومن تلك الملاحظات الطالبة رقم 1 : زاد عدد صديقاتها وقل عنفها ، أصبحت ذات ثقة بالنّفس ، تحضر للطابور دون تأخّر ، تقضي الفسحة برفقة زميلاتها ، لا يشتكي منها أحد ، تقدّم أكاديمي واضح ، وهي الحالة الأصعب قمت بمساعدتها على إعادة الثقة بالنفس وقصص تبين مردود احترام الآخرين على الشخص نفسه ، أصبحت تعبر عما يجول بخاطرها وما يزعجها في حياتها اليومية ، وعن أسباب الغيرة الشديدة لديها ، استطاعت ذكر صفات تحبها في نفسها بعد أن كانت ممتنعة وتقول لاشيء جميل لدي ، أظهرت تجاوب لسماع صوت الموسيقى رغم انزعاجها في العادة من الأصوات المرتفعة الطّالبة رقم 2 : كانت انطوائيّة ولا تتحمل المسؤولية رغم تقدّمها الأكاديمي ، تبين فيما بعد أسباب ذلك وبعد التحرّي والبحث ؛ لأنها لم تبح بمشاعرها تم تكليفها بمسؤوليات بسيطة ثم أكبر بالتّدريج كانت في كل مرة تتجاوز المخاطر وتحقق المطلوب بدعم يختلف حسب نوع الهدف المراد تحقيقه تحب القطط والرسم أصبحت تحل المشاكل التي تواجهها أثناء تطبيق الأنشطة أو حتى أصبح لديها قدرة لتحديد المسبب للمشكلة الطالبة رقم 3 : كانت تعاني من خجل شديد وعدم تكيّف مع بيئة المدرسة تم تعزيز ثقتها بنفسها ثم دمجها ضمن مجموعات غير متجانسة وتشجيعها على الظهور في الإذاعة المدرسية ، في البداية فقرات رياضة ثم تقديم موضوعات فيها مصدر قوتها والدتها ، تحب الخياطة أظهرت إبداع من خلال الأنشطة ، واجهت صعوبة في تنفيذ بعض النشاطات لأسباب صحيّة تم استبدالها بما يناسب وضعها ، تحب الهدوء وقراءة القصص الطالبة رقم 4 : بعد التشجيع وتعزيز ثقتها بنفسها تم العمل على تحريرها من أفكارها التي تفكر فيها بأنها لا تستطيع التقدم وأن شقيقتها أفضل منها ، تحب الخياطة أصبحت تنفذ بعض الأنشطة دون طلب مساعدة ، تقدمت أكاديميا الطالبة رقم 5 : لديها حركة زائدة تم عقد اتفاق بينها وبين المعلمة بتوقيع بصمة اليد لتتذكر في كل مرة تريد التحرك فيها دون سبب مفيد بنود العقد المبرم هذا العقد جاء بنتائج مفرحة حتّى بالنسبة للزميلات حيث كانت تزعجهن بالوقوف أمام السّبورة ، تحسنت صحتها وتركيزها رغم تقدمها الأكاديميّ تغيرت نتائج كنّا نسعى لتغييرها نحو الأفضل ( كل التشويش لديها ، أصبحت تلتزم بنشاط يزيد عن ثلث ساعة دون تململ ، بعد أن كانت لا تحب سوى الأنشطة السريعة التي لا تحتاج لوقت طويل ، كانت لا تحب سوى الدراسة فقط وتكره الأنشطة ، أصبحت تشارك مع قليل من الاعتراض وهذا أكبر إنجاز الطالبة رقم 6 : كان لديها تأخر أكاديمي لا يوجد متابعة بيتية مشتتة ، لا تلتزم بقواعد النظافة الشخصية ، تم البدء معها من خلال الدعم المعنوي والطلب منها بتقديم الإذاعة المدرسية مما يجعلها تسرح شعرها وتتابع نظافة الزّيّ المدرسيّ ، قلبها طيب ولكن تنزعج من عدم اهتمام زميلاتها اللّواتي يتذمرن منها بسبب النظافة ، بعد أن أصبحت تحضر للمدرسة مرتبة أخذت الطالبات تتقرب منها شيئا فشيئا هناك أنشطة لا تستطيع تنفيذها ، تم التشجيع على تحمل المسؤولية حتى وصلت لمرحلة تطلب هي المشاركة والاندماج ضمن مجموعات وتنفذ ما يطلب منها دون خجل الطالبة رقم 7 : كانت تعاني من خجل شديد وترفض العمل ضمن مجموعات وترغب بتنفيذ المهام لوحدها حتى لا تقوم بالحديث مطولا مع الزميلات رغم تقدمها الأكاديمي تم العمل معها على إعادة الثقة بالنفس وجعلها عضوة في الأسرة الصفية ويتطلب دورها فيها الحديث مع الزميلات يوميا ، لم نلمس نتائج في بداية الأمر حيث يتم تذكيرها بالمطلوب منها ولكن أصبحت هي من تذكر غيرها بعد أن وثقت بفسها من خلال المشاركة في مسابقتي الرسم وحفظ القرآن الكريم وفوزها في حفظ القرآن الكريم على مستوى المديرية كانت تكره اسمها بسبب التنمر من قبل أشقائها وفي نشاط الإصغاء لم تتأثر بعدم الإصغاء لها كونها معتادة على ذلك بعدها وفي الأنشطة الموالية وسؤال المشاعر اليوميّ وكسر الجليد أصبحت تثق بنفسها وأستطاعت أخيرا تحديد هدفها في الحياة وقالت أنها ترغب بمثل هذه الأنشطة مستقبلا يدل ذلك على أهمية الجانب العاطفي في بناء علاقات سويّة في حياة الشّخص وحسن الاستماع له وتقدير مايقوله ولو كان في نظر الآخرين لا يستحق الاستماع ، له نتائج مستقبلية تعمل جانبا إلى جانب في بناء شخصية واثقة كل الثقة بنفسها وبرأيي نحتاج جميعا صغيرا وكبيرا لمن يصغي لنا لتكون النفس مطمئنة خالية من الهموم مستعدة لمواجهة الصعاب وتحقيق الأهداف مما يخرج لنا مجتمع فاعل خال من المشاكل متماسك وراض عن إنجازاته ما كان ذلك ليتحقق لولا مثل تلك المبادرات والأنشطة نتمنى الدعم المتواصل لبناة المستقبل وبناء شخصيتهم من خلال أنشطة لا منهجية مدروسة وواعية شكرا لكم جميعا ومن قصص النجاح أيضا تعبير الأهل عن سعادتهم في الحفل الختامي للمبادة أثناء تخريج الطالبات ، بعد أن كان هناك تململ وعدم رغبة بمشاركة بناتهم ظنا منهم أنها تتعلق بالجانب النفسي العقلي المعلمة إنصاف أبو العز \ جنين

استمرار العمل بتلك الفعاليات من أجل التقدم وتحقيق تعلم مستمر ودائم في أجواء مفعمة بالراحة النفسية وتحمل المسؤولية تنفيذ على مستوى المدرسة ككُل ، حيث عبّر بعض طلبة في المدرسة عن رغبتهم بلبس بلايز والخروج للمشاركة بالأنشطة وخاصّة من كان له أخت في الصّف الرابع تطبيقه بشكل تكاملي ، كل سنة حتى لو لم يكن هناك داعم خارج وممول للأنشطة \ حسب إمكانيات المدرسة القيام بفعاليات لا منهجية من وقت لآخر لما لها من أثر في إعادة النشاط للطلبة